السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..




نصاب بأمراض ,, بعضها له العلاج وبعضها لا أمل في علاجه ,, تصيبنا الحوادث ,,إن شاء الله أنجانا بإصابات طفيفة أخرى قد تكون مميتة ,,وإن شاء رفع أرواحنا لسماء,,,,

نفقد أحبابنا ,,أصحابنا ,, وما ننفعهم بغير الصبر والدعاء ,,
تضيع الأموال والبيوت وخسارات أعظم ,,نبكي ونتحسر ومالنا فالنهاية غير الخضوع لقضاء الله ,
نعم ,,هذه هي الحياه ,,مهما أصابنا من الكوارث والأقدار المُشجية ,,ومهما تدهور الحال
نقر بأنه أمر مكتوب ,,لحكمة لا يعلمها غير رب العالمين ,,



يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ,
"عَلامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ ؛ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ"

العين ,,لا أعلم ماهيتها بالضبط ,,فقد أختلفت الفرق في تفسيرها ,,

وأظن أن التفسير الأكثر صحة أنها طاقة حسد تنبعث من الشخص الحسود الذي لا يذكر الله ,,والله أعلم .
هي حقيقة ,,والتصديق بها واجب ,, ولاكن أليس الإيمان بالقضاء والقدر واجبا أيضا ,,

أعلم أن الإيمان بالقضاء والقدر يقتضي أيضا الإيمان بأن العين حق!
لاكن ما أراه في مجتمعنا الان ينافي ما ذكرته ,,حيث أصبح الناس يخافون من العين خوفا مرضيا ,,متجاهلين أن الإصابة بها هي قضاء من أمر الله ,,
أصبحوا ينسبون كل مصيبة ,كل مشكلة ,كل أبتلاء إلى العين
فقدان الأحباب ,,الإصابة بالأمراض ,,خسارة الأموال ,,حتى الخلافات بين الأهل أو الأزواج سببها العين لا أنها قضاء وقدر من العلي الحكيم ,,
أصبح هناك شعوب معينة معروفة بأعينها الحاسدة والكثير الكثير
:sigh:.... سئمت شرح فكرتي
سأدع المشاهد التالية توضحها أكثر نيابتاً عني ,,وهي مشاهد حقيقية ,,عشتها و رأيتها ,,أو سمعت بها ,,


المشهد الأول
مجلس النساء دائما حافل بأصناف عديدة من الشخصيات ,النفسيات ,والطرق التفكير ,,
المهم ,, أم أحمد ,سيدة أعمال من طبقة أجتماعية راقية ,,زوجها يملك Business لابئس به ^^",,ولده الأكبر ,,تخرج من الثنوية ,,وكانت هدية تخرجه سيارة موزاراتي فخمة بحدود الـ500 ألف ,,قدر الله وتحولت السيارة إلى قطعة خردة بعد أسبوعين من الأستخدام بالمناسبة ,,عُرف عن الولد بأنه" أرعن" من أيام الثنوية بشهادة والدته نفسها
لنرى رأي أم أحمد فيما حصل
"عين,,عين ما صلت على النبي !!!,, أنا قلتله من البداية لا تطلع فيها قدام أصحابك,,الله يهديهم هالشباب ما يعرفون يذكرون الله ,,تو الولد ما تهنى فيها ,,كان قلبي معورني لما شرا أبوه السيارة أنا عارفة أن كل أصدقائه ما تجي سياراتهم بـ مية ألف ,, "
أولا ,,قال أبن باز رحمه الله عليه بأن العين أن حصلت ,,فهي تحصل في وقتها
يعني لو أنها عين كان في نفس اليوم صار الحادث ,, على أفتراض أنها حقا عين ! ,
,ثانيا ,, وهو ما يغضبني حقا ,, ألم تنظر الوالده الكريمة إلى الأسباب المنطقية للحادث ! شاب توه صغير,أرعن طائش ,,يحب سرعة ,,يقود في طريق سريع ,,أليس عليه الجزء الأكبر من سبب الحادث ,,لو نظرنا بعقلانية
ثالثا وهو الاهم ,, مو "هي" أو "هو" أو أي أحد يقدر يحدد إذا ألي حصل عين أو مو عين أو whatever
هذا مو فعلمنا وماله أي أدله تثبت إذا هي عين ولا لاء ,,ليش نتفلسف أجل ,,


المشهد الثاني
هنوف شابة جامعية تقدم لها شاب بأسم وسمعة ومكانة أجتماعية عالية
فضلوا الأهل أخفاء خبر الخطبة عن بقية الأقارب ,,إلى أن تتم الخطبة 100%
(أي أنهم لازالوا يسألون عن الولد ويتفقون معاه,,ولسا ما عطوه رد أكيد بالموافقة )
المهم ,,كان عند أهل البنت اليوم مناسبة اجتماعية كبيرة في بيتهم ,, تجهزت البنت ونزلت لاستقبال الضيوف ,, قبل أن تدخل تجد أمها تنتظرها عند باب المجلس ,,تريد أن تعطيها بعض النصائح ,,لنرى ماهي تلك النصائح التي جهزتها أم هنوف لبنتها ,قبل أستقبال الضيوف
"أسمعي ,,لاتجيبين لأحد سيرة خطبتك خصوصا عمتك أم فهد "
ترد هنوف " وش دعوة يمة ,,ليش ؟ "
" ياخبلة ,, أنا أعرفها أكثر منك عجوز نظول بناتها فثلاثينات وما تزوجوا ,,الله لو قلتيلها ,,بيجينا الرجال بكرة وهو مهون (مبطل ) ,, وأن سئلتك ولا شيء لاتعطيييينها وجه أبدا "


أين ذهب التوكل إلى الله ؟؟ ,,أين الإيمان بالقدر؟؟,,أين ذهبت الأية الكريمة
"لن يصيبانا إلى ما كتب الله علينا "؟؟
آمنتم بأن تلك المرأة -التي قد تكون أنقى وأطهر منكم- أنها عجوز نظول ,,قبل أن تؤمنوا بأن أمر التوفيق فهذه الخطبة بل الحياه كاملة بيد الله !!
لن تفلحوا وأنتم على هذا المنوال لن تفلحوا وأنتم بهذا التفكير


المشهد الثالث
مي طفلة بالصف الخامس أشترت علبة عطر وذهبت الطفلة للمدرسة وأحضرته لتريه زميلاتها ,,
المهم ,,الطفلة ما قصرت رمت الشنطة بكل قوتها على الأرض إلى أن تفتت زجاجة العطر
عادت للبيت وهي تكاد لا تلتقط أنفاسها من البكاء الشديد ,,لما سئلتها والدتها ,,أخبرتها ما حصل ,,وبررت موقفها بالآتي :
"أصلا أنا أعرف ياماما ليش أنكسر العطر ,,أنا وريته لنهى وهي أصلا "xxxx"
-تذكر أسم بلد عربي- و نورة(وهي الأخت الكبرى) تقول أن هذولا الـ"xxxxxx" عينهم حارة
أكيد انها نظلتني "


حتى الأطفال لم يسلموا من هذي النظرة ,, نظرة تفريق بين الأجناس
بعدين من هذا الأبله ألي بنسب العين أو أيا يكن ,,لجنسية كاملة ,,أو قبيلة أو حتى عائلة بأكملها ,, على كذا صاروا نصف الناس نظولين


ختاما
أظن أن الأمثلة وضحت وجه نظري كاملة ,, أنا لا أنكر العين ,,هي حق ,,حذر منها الرسول في كم حديث ,,وما ينكرها غير ضعفاء الإيمان والقلوب .
ما أنكره هو نظرة الناس للعين ,, أي مصيبة تقع عليهم ,,أي حادث أي خلاف
,,يتجاهلون الأسباب وأنه قبل كل شيء قدر ,,وينسبونه للعين
لا أنكر أن العين قد تحصل في بعض الأمور كالخطبة ,,أو شراء السيارات والبيوت وغيرها ,
لاكن الحل ليس في أخفائها ,,فلو كتب الله أمرا ,,لن يرده أيا كان ,,
الحل يكمن في قرائة المعوذات وهي ما أوصا بها الرسول و التوكل على الله ,
أخيرا ,, لسنا نحن من يحدد إذا كان بلد أو قبيلة أو حتى شخص معين ,,نظول أم لاء ,,
العلم فالأول والأخير عند الله وحده
وأرجوا أن يكون موضوعي قد أتى بفائدة ,,وشكرا لحسن القرائة ^^